Skip to main content

محاولات لتصفيتهم.. إجرام متعمد بحق قيادات الأسرى المعزولين في سجون الاحتلال 

19 آب 2025
https://qudsn.co/19_2023-638157033587073665-707

الأسرى - شبكة قُدس: تواصل منظومة سجون الاحتلال إجرامها بحقّ الأسرى المعزولين من قيادات الحركة الأسيرة، والمحتجز غالبيتهم في عزل سجني مجدو وجانوت _ريمون ونفحة سابقا، وفق نادي الأسير الفلسطيني، الذي أكد أن هذا الاستهداف لم يكن وليد هذه المرحلة، بل إنّ هذا الاستهداف لم يتوقف يوماً، غير أنّه بلغ ذروته منذ بدء حرب الإبادة.

وأوضح نادي الأسير في بيان له، أن منظومة السجون استخدمت أساليب التعذيب والتنكيل والإذلال، والاعتداء عليهم بالضرب المبرّح، وكذلك عبر استخدام الكلاب البوليسية، وشكّلت الاعتداءات في عزل سجن "مجدو" الأبرز بحقّهم، وكذلك خلال عمليات نقلهم المتكررة من سجن "مجدو" إلى سجن "جانوت".

وتفيد المعطيات الأخيرة الاعتداء على الأسير القيادي حسن سلامة خلال نقله من سجن "مجدو" إلى سجن "جانوت" برفقة مجموعة أخرى من الأسرى، حيث تعرّض لاعتداء وحشي وهو مقيّد اليدين والقدمين، وتمّ ضربه بشكل خاص على رأسه، كما تعرّض أسرى آخرون لاعتداءات وحشية خلال عمليات النقل التي جرت مؤخرا.

وتأتي هذه المعطيات بعد أيام على الفيديو المصوّر للقيادي في حركة فتح مروان البرغوثي في زنزانته في عزل سجن "جانوت"، والذي ظهر فيه الوزير المتطرف "بن غفير" يوجّه تهديداته للبرغوثي.

وأكد نادي الأسير، أن الاحتلال يمارس محاولات غير مسبوقة لتصفية قيادات من الحركة الأسيرة، الأمر الذي أدّى إلى إصابة العديد منهم بإصابات مختلفة ومتفاوتة، وتسبّب لهم بمشكلات صحية صعبة ومزمنة، إضافة إلى جريمة التّجويع التي تسببت بإصابتهم بهزال شديد ونقصان حاد في الوزن.

وبحسب معطيات نادي الأسير؛ فإنّ هذه الاعتداءات فاقت مستوى الوصف والتّصوّر؛ إذ تتعمّد قوات القمع الاستمرار في الضّرب حتى تسيل الدماء من أجسادهم، مستخدمةً مختلف أنواع الأسلحة في التنكيل بهم، من الهراوات إلى البساطير، وصولاً إلى الكلاب البوليسية المزوّدة بخوذ حديدية، واليوم يعاني معظمهم من إصابات ورضوض وجروح، إلى جانب معاناتهم المستمرة من آلام وأوجاع تحول دون قدرتهم على النوم.

وأوضحت مؤسسات الأسرى في بيان سابق أنّ المعطيات المحدودة التي جُمعت آنذاك، جرت في ظل حذر شديد خشية مضاعفة الهجمة بحقّ الأسرى، وأنّ محاولات إتمام زيارات لمجموعة منهم واجهت الكثير من العقبات أمام الطواقم القانونية. 

وأشارت إلى أنه رغم تمكّن بعض المحامين لاحقاً من إجراء زيارات محدودة جداً، إلّا أنّها جرت في ظروف مشدّدة وتحت رقابة عالية، وذلك في ظل استمرار التشديد على زيارات الأسرى المحكومين بالمؤبّد وقيادات الحركة الأسيرة منذ الشروع في عزلهم وتنفيذ عمليات انتقام ممنهجة بحقّهم على مدار الفترة الماضية.

وشددت على أنّ كل يوم يمرّ على الأسير المعزول منذ بداية الإبادة بات يشكّل زمناً مضاعفاً لا يمكن مقارنته بأي مرحلة سابقة، حيث أصبح العزل أكثر خطورة على مصير كل من يواجهه من الأسرى في ظل الاعتداءات وحالة التوحش المتواصلة بحقّهم.

 وقد سُجّلت عشرات الشهادات بشأن تلك الاعتداءات، إلى جانب عمليات التعذيب والإرهاب التي رافقها تهديد صريح لعدد من الأسرى بمحاولة تصفيتهم وعدم السماح بخروجهم أحياء من السجون.

 

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا